مــدينـــــــــــة القريـــــــــــــــن
صوت بها مازال يملأ مسمعي الله أكبر طرزت أرجاها
ما ملها من عاش بين نخيلها يوما وأطفأ غلة من ماها
كم هام أرباب البيان بحسنها وتفننت في وصفها شعراها
اهــلا وسهلا بكم نسعد بانضمامكم الينا
يا ابناء القرين
مــدينـــــــــــة القريـــــــــــــــن
صوت بها مازال يملأ مسمعي الله أكبر طرزت أرجاها
ما ملها من عاش بين نخيلها يوما وأطفأ غلة من ماها
كم هام أرباب البيان بحسنها وتفننت في وصفها شعراها
اهــلا وسهلا بكم نسعد بانضمامكم الينا
يا ابناء القرين
مــدينـــــــــــة القريـــــــــــــــن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــدينـــــــــــة القريـــــــــــــــن

لم ولن تجف دموعنا على شهداء مصر الابرياء الذين خرجوا للمطالبة بالحرية فى مواجهة قوة غاشمة لا تعرف غير لغة البطش والقنص بالرصاص للدفاع عن النظام الفاسد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
" الموسوعة العقدية الميسرة "  1_1310 آهٍَلآ وٍسٌِِّهٍَلآ بٌَِكَمً فْى منتدى مدينة القرين   آسٌِِّعًٍدًٍنْآ تُِِّْوٍآجًِْدًٍكَ بٌَِيَنْنْآ عًٍلى آمًل آنْ تُِِّْسٌِِّتُِِّْمًتُِِّْعًٍ وٍتُِِّْسٌِِّتُِِّْفْيَدًٍوٍنْنْتُِِّْظْرٌٍ مًشًِْآرٌٍكَآتُِِّْكَ وٍتُِِّْفْآعًٍلكَ فْمًرٌٍحٍّبٌَِآً بٌَِكَ بٌَِيَنْ آخٌِوٍآنْكَ وٍآخٌِوٍآتُِِّْكَ وٍنْسٌِِّآل آللهٍَ لكَ آلتُِِّْوٍفْيَقٌٍ وٍآلنْجًِْآحٍّ وٍآلتُِِّْمًيَزٍُ " الموسوعة العقدية الميسرة "  B311 لو علمت الدار بمن زارها لفرحت واستبشرت وانشدت بلسان حالها قائلة اهلا وسهلا بقدوكم الميمون " الموسوعة العقدية الميسرة "  610 لا إله إلا الله الملك الحق المبين،لا إله إلا الله العدل اليقين،لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين،سبحانك إني كنت من الظالمين،لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير. " الموسوعة العقدية الميسرة "  610 " الموسوعة العقدية الميسرة "  111 " الموسوعة العقدية الميسرة "  1_1310
" الموسوعة العقدية الميسرة "  I_fold11
nwail

 

 " الموسوعة العقدية الميسرة "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amir
صاحب الموقع
صاحب الموقع
amir


احترام القوانين : احترام القوانين
الاوسمه : " الموسوعة العقدية الميسرة "  11960_10



" الموسوعة العقدية الميسرة "  77274710


" الموسوعة العقدية الميسرة "  Uouuuo10
رقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 209
نقاط : 630
تاريخ التسجيل : 14/06/2012

" الموسوعة العقدية الميسرة "  Empty
مُساهمةموضوع: " الموسوعة العقدية الميسرة "    " الموسوعة العقدية الميسرة "  Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 10:34 am

" الموسوعة العقدية الميسرة "


المراجع : الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة

الحمد لله الذي أوضح لنا سبيل الهداية، وأزاح عن بصائرنا ظلمة الغواية،
والصلاة والسلام على النبي المصطفى والرسول المجتبى، المبعوث رحمة للعالمين، وقدوة للمؤمنين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:
قال "بازماك" المؤرخ الإغريقي : لقد وُجِدَت في التاريخ مُدُن بِلا حُصون ولا قُصور وبِلا سُدود ولا قناطر، ولكن لم تُوجَد مُدُن بلا معابد.
وهذا ما جاءت به الآية الكريمة في سورة فاطر حيث قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِير) سورة فاطر – الآية 24
ومِن هُنا تتجلى ضرورة الدين للإنسان، لأنه مُنذ وُجِد على هذه الأرض وهو في حاجة ماسَّة ومُلِحَّة أيضاً إلى قوانين ضابطة تُعَدِّل مِن غرائزه وتُنَظم سُلوكه وتُحدد اتجاهاته وتُهيئه للكمال الذي خُلِقَ مُستعداً له في كِلتا حياتيه، الأولى هذه يقضيها قصيرة على هذه الأرض، والثانية التي تتم له في عالمَ غير هذا العالَم الأرضي الهابط، وإنما في عالمَ الطُهر والصفاء في الملكوت الأعلى، كما أخبر بذلك ربه بواسطة كُتبه التي أنزلها، وأنبيائه الذين أرسلهم.

ولا يستطيع أحد أن يضع له هذه القوانين غير الله الذي خلقه وعَلَّمَه وكَمَّلَه. والإنسان بفطرته يشعر بضعفه وحاجته إلى ربه في إعانته وتوفيقه ورعايته وحفظه، ولذا فهو يطلب التَعَرُّف إليه بما يجب من أنواع القرب وضروب الطاعات والعبادات، والإنسان بمواهبه وأفكاره ومشاعره وأحاسيسه يطلب دائماً المزيد من السُمُّو والرِفعة في ذلك حتى لا يريد أن يقف عند حد أبداً.
فهو إذاً في أحواله هذه التي ذكرها مُفتقر إلى تشريع ديني إلهي يلائم فطرته ويُنَظِّم له علاقته فيما بينه وبين أفراده الذين لا يستغني عن التعاون معهم لتوفير أسباب حياته وبقائها صالحة في هذا الوجود من مطعم ومشرب وملبس ومسكن ومركَب، ويمده بعلوم ومعارف عن ربه ولقائه وعن كيفية عبادته ودعائه وذكره والتقرب إليه بفعل طاعته وإتيان محابه، وترك مكارهه واجتناب مساخطه، كما يمده بفيض علمي عن الحياة والكون يعرف به حقيقة الوجود وعِلة الكون والحياة، وأسباب السُّمُو والكمال والهبوط والنُقصان، والتي تطرأ عليه في حياته الأولى والآخرة.
وبناءً على ما تقدم فحاجة الإنسان إلى دين إلهي صحيح أشد من حاجته إلى العناصر الأولية لحفظ حياته من ماء وغذاء وهواء، ولا يُنكر هذا أو يُجادل فيه إلا مُعاند مُكابِر لا يؤبه لعناده ولا يُلتفت إلى جِداله.

و بمحاولة منا أن نسلط الضوء على أبرز تلك العقائد والأديان والمذاهب أنشأنا هذه الموسوعة لتكون مرجعاً بإذن الله في هذا المجال ..

المصدر: منتدى مدينة القرين


عدل سابقا من قبل mero في السبت يوليو 07, 2012 10:40 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sasa.all-up.com
amir
صاحب الموقع
صاحب الموقع
amir


احترام القوانين : احترام القوانين
الاوسمه : " الموسوعة العقدية الميسرة "  11960_10



" الموسوعة العقدية الميسرة "  77274710


" الموسوعة العقدية الميسرة "  Uouuuo10
رقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 209
نقاط : 630
تاريخ التسجيل : 14/06/2012

" الموسوعة العقدية الميسرة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: " الموسوعة العقدية الميسرة "    " الموسوعة العقدية الميسرة "  Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 10:35 am




(الإسلام)
التعريف:
لغةً : هو الاستسلام والانقياد والخضوع .
أما في الاصطلاح : فهو الدين السماوي الخاتم الذي ارتضاه الله تعالى للبشرية جمعاء ، وبعث به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الثقلين الإنس والجن ، وتوحيده سبحانه وتعالى توحيدًا خالصاً في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ، والإذعان لمشيئته عن رضاً واختيار ، وتنفيذ أوامره ، واجتناب نواهيه، وإقامة حدوده من خلال إخلاص العقيدة والتمسك بمكارم الأخلاق ، ومراقبة الله في العبادات ،وذلك إقامة لأركان الإسلام وإعمالاً لأركان الإيمان الستة وتمسكًا بجوهر الإحسان .

والإسلام بمعناه العام : هو دين أنبياء الله تعالى ورسله كافة ، فقد دعوا الخلق إلى عبادة الله ، وبلغوا رسالات الله ، وكان هدفهم هداية الناس إلى الصرط المستقيم .

أساسيات :
الإسلام هو الدين السماوي الذي أوحاه الله سبحانه وتعالى إلى رسله ، ومن أجل عبادته سبحانه خلق الله الثقلين : الجن و الإنس ، قال تعالى : (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) سورة الذاريات .
ولبيان ذلك أرسل الرسل عليهم السلام ولما ضلّ الناس وانحرفوا بعث محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الدين المتين الذي ارتضاه الله للبشرية إلى يوم الدين وجعله الدين الحق وهو ناسخ لما سواه ، قال تعالى : (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) آل عمران .
المبلغ : محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، بلّغ بأمانة رسالة الإسلام في صورتها الخالدة ونشر عقيدة التوحيد وطبّق شريعة الإسلام . :

نبذة عن بعض جوانب العظمة في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم

- حفظه الله تعالى له منذ طفولته وعصمته له ، إذ كان أفضل قومه ،فلم يكن يُتْمُه مدعاة لخروجه عن سواء السبيل ، ولا شبابه دون أب يرعاه سبباً في انقياده لرغبة أو هوى أو شهوة .
- محافظته بعد بعثته وهو في الأربعين من عمره على كل ما يلزم الاقتداء به فيه من حيث اعتقاده وأفعاله وأقواله.
- إجراء الله على يديه معجزات ذكرها القرآن وكتب الحديث والسير منها :معجزة الإسراء والمعراج ، انشقاق القمر حديث الشاة المسمومة ، حنين الجذع ، تكثير الطعام ، وأما معجزته الخالدة فهي القرآن الكريم الذي لا يتنتهي عجائبه . وقد ضمن الله حفظه من كل تغيير أو تحريف حين قال : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر .
- تربيته أتباعه من المهاجرين والأنصار على الإخلاص لدين الله والتفاني في نصرته والجهاد في سبيله .

توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين 12 ربيع الأول عام 11ه وله من العمر 63 سنة .

وقد اعترف بفضله كثير من الباحثين من غير المسليمين والمستشرقين المنصفين وأدلوا بشهادات لا تعد ولا تحصى سجلها التاريخ وكلها تؤكد أن الإنسانية لم ترى له مثيل .
ولعل أحدث ما كتب في هذا المضمار ما سجله عالم الذرة الأمريكي مايكل هارث في كتابه "الخالدون المائة "إذ وضع محمداً صلى الله عليه وسلم كأعظم رجل عرفته البشرية في تاريخها ،قائداً دينياً ودنيوياً إذ يقول: ‘‘فلا عيسى ولا ماركس وإنما هو محمد الذي تبوأ سيرة أعظم رجل في التاريخ الإنساني‘‘.


الخلفاء الراشدون :
أبوبكر الصديق رضي الله عنه :
أهم أعماله : محاربة المرتدين ، جمع القرآن الكريم ، إنفاذ حملة أسامة بن زيد ،توجيه جيوش لفتح بلاد العراق والشام .
عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أهم أعماله : الانتصار على الفرس بقيادة سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية ، فتح فلسطين ، ومصر على يد عمرو بن العاص ،وقد انشأ عمر رضي الله عنه نظام الخراج ورتب الدواوين ، ووضع التاريخ الهجري وأنشأ المدن ونظم الولايات ، وعين القضاة وأنشأ نظام الحسبة والبريد.
عثمان بن عفان رضي الله عنه :
أهم أعماله : القضاء على الثورات المعادية للإسلام ، واستمر التوسع في الفتوحات الإسلامية ، إذ غزا عبدالله بن أبي السرح شمال إفريقيا وتخطت جيوش المسلمين نهر جيحون ، ودخلت بلاد ما وراء النهر .
وفي عهده تأسس أول إسطول إسلامي فتح به المسلمون قبرص ورودس وهزموا البيزنطيين في معركة ذات الصوراي .
عهد إلى زيد بن ثابت بكتابة المصحف على وجه واحد في قراءة القرآن الكريم .
علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أهم أعماله : بدأ بعزل الولاة الذين أثاروا الفتنة ، كما رد القطائع والهبات إلى بيت المسلمين .

بعض قادة الفتح الإسلامي :
من أشهر قادة الفتح الإسلامي :
خالد بن الوليد : لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بسيف الله لعبقريته في غزوة مؤتة ، كما حارب المرتدين ، ثم توجه إلى العراق بأمر من أبي بكر ، وسار إلى الشام وانتصر على البيزنطيين .
سعد بن أبي الوقاص : فتح فارس واختط مدينة الكوفة .
موسى بن نصير : أتم فتح الشمال الإفريقي وأرسل طارق ين زياد لفتح الأندلس وقد بلغ جبال البرينيه .
قتيبة بن مسلم : وصل في فتوحاته إلى حدود الصين شرقًا .
صلاح الدين الأيوبي : هزم الصلبيين في معركة حطين ، وحرر بيت المقدس .
الظاهر بيبرس البندقداري : قاد حملة ضد التتار وانتصر عليهم في معركة عين جالوت .
محمد الفاتح : فتح القسطنطينية .

من أهم الشخصيات الإسلامية :
الإسلام دين العلم والحضارة ، ومن أهم الشخصيات ذات الدور البارز :
في الفقه: الإمام أبي حنيفة ، والإمام مالك ، والإمام الشافعي ، والإمام أحمد بن حنبل ، والإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم .
في التفسير :علي بن أبي طالب ، عبدالله بن عباس ، وعبدالله بن عمر ، سعيد بن جبير ، طاووس بن كيسان ، سفيان بن عيينه ، بن جرير الطبري ، النيسابوري .
في الحديث والسنن: كان أكثر من روى الأحاديث : أبوهريرة وعائشة وعبدالله بن عمر رضي الله عنهم ، وأشهر الكتب الجامع الصحيح للبخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن الترمذي وابن ماجه وداود .
في اللغة : أبرز واضعي علم النحو أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد وسيبويه .
في الأدب : يعد حسان بن ثابت أشهر شعراء الإسلام في عهد الرسول صلى الله وعليه وسلم ، وفي العهد الموي نبغ الفرزدق وجرير والأخطل ، وفي العصر العباسي نبغ أبو تمام والبحتري والمتنبي ، وفي النثر نبغ كثير منهم عبدالله بن المقفع ، والجاحظ .
في العلوم الاجتماعية : ظهر فيها محمد بن إسحاق ، البلاذري ، والطبري في تاريخ الملوك والأمم .
وفي علم الجغرافيا نجد ياقوت الحموي والإدريسي والخوارزمي . والمسلمون أول من وضع فلسفة التاريخ وعلم الاجتماع.
في الرياضيات :نبغ الخوارزمي والحسن بن هيثم والطوسي .
في علم الفلك: الفرازي والبيروني وعمر الخيام .
في علم الطب والصيدلة : اشتهر مجموعة منهم وعلى رأسهم : ابن سينا والرازي .
كما برز علماء في فن العمارة والزخرفة وصناعة الخزف والقيشاني والزجاج وغيرها من العلوم ، وهكذا نرى أن الحضارة أينعت وازدهرت وآتت أكلها على مر التاريخ ، وكان للمسلمين إسهامهم البارز في تقدم الحضارة البشرية ، وكانت الجامعات الأوربية تعتمد على ما يترجم من كتب المسلمين .

أهم الأفكار والمعتقدات :
الدين الإسلامي دين التوحيد الخالص وحول العقيدة تدور الأفكار والمعتقدات كافة ، وتتجلى أهمها فيما يلي :
أركان الإسلام والإيمان والإحسان .
الإسلام وبني على خمس : الشهادتان وهم المفتاح للدخول في الإسلام ، والصلاة وهي عبادة دينية وهي الصلة بين العبد وربه ، ومن تركها فهو كافر .وهي لتهذيب النفس ووقايتها من الفواحش ، والزكاة عبادة مالية تجب على الأغنياء بشروط وهي تقيهم شر الطغيان المالي المفسد ، وصوم رمضان له مظهر مادي معروف ، ومظهر معنوي وهو غرس خلق المراقبة في الذات وتثبيت الصبر ، والحج لبيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً ، في زمن معلوم لأماكن معلومة ، وهو مؤتمر إسلامي كريم فيه يتشاور المسلمون ويتعارفون ويتعاونون.
الإيمان : وهو درجة أعلى في سلم الدين المتين يرقاها المسلم كلما تعمق الإسلام في دينه ، وأعلاه الشهادتان وأدناه إماطة الأذى ، وله أصول ستة : الإيمان بالله ، وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره .
الإحسان : وهو أعلى المراتب إذ يراقب الإنسان تصرفاته وعبادته بنفسه كما لو كان يرى الله سبحانه وتعالى ، فإذا لم يستطع فلا أقل من أن يستشعر أن الله تعالى مطلع على كل أعماله واعتقاداته .
القرآن والسنة : هما المصدران الرئيسيان للتشريع ولا يجوز الحيدة عنهما إلى ما سواهما ، كما أنه لا يجوز مخالفة إجماع علماء الأمة ، وأن الاجتهاد في ظل الكتاب والسنة والاجماع من أصول الحكم في الاسلام .

من سمات الإسلام وأسسه :
من سمات الإسلام أنه دين إلهي سماوي يتسم بالشمولية والواقعية والإيجابية وتأكيد الأخوة الإنسانية ،وهو دين احترام كرامة الإنسان والنهوض بآدمية المرأة ، والدعوة إلى مكارم الأخلاق ، ودين العلم ونبذ الجهل .

ومن أسس التصور الإسلامي للإنسان والكون والحياة :

1- أن كُنه الذات الإلهية في الإسلام يحددها قوله تعالى : (ليس كمثله شيء)الشورى .
2- الإنسان عبد مخلوق في هذا الوجود ، مسير في بعض شؤونه ، ومخير في بعضها .
3- المنهج الإسلامي منهج شامل متكامل ، فهو ليس تصوراً عقديًا فحسب ولا دينيًا روحيًا وكفى ، ولانظاماً اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياسيًا فقط ، وإنما هو منهج حياة يشمل الاعتقاد في الضمير والتنظيم في الحياة ويمتد إلى كل جانب من جوانبها .
4- الحاكمية في المنهج الإسلامي لله ، وليست لحزب ولا لشعب .
5- جعل الإسلام للوجود الإنساني في الكون لهدف سامٍ ولغاية كريمة هي العبادة .
6- الناس جميعًا من أصل واحد ، فهم متساوون ، والقيمة الوحيدة التي بها يتفاضلون هي التقوى.
7- الإسلام يكرس الثوابت ، ويعترف بالمتغيرات في حياة الإنسان ، فالعقيدة والأخلاق المنبثقة منها هي الثوابت التي لا يعتريها التغيير ، والمعاملات المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية فقد تتغير لتغير الزمان والمكان .
8- تتمثل واقعية الإسلام في تقديرها لظروف الإنسان وعدم تحديد شكل لنظام الحكم والاكتفاء بالإلزام بالشورى وفتح باب الاجتهاد في غير الأحكام القطعية .
9- كل من تعبد بشيء لم يشرعه الله ولم يسنه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع .
10- الدنيا دار ابتلاء وعمل ، والآخرة دار جزاء ، وأن مرد الأمور كلها لله .
11- طريق المسلم واضح محدد ومستقيم وهو ان ينهض بالتكاليف الواضحة ما استطاع وان يجتنب النواهي المحددة .
12- الإنسان له تركيبه خاصة من لحم ودم وأعصاب وعقل ونفس وروح ، ولديه نوازع ورغبات وضرورات ، وهو عرضة للوقوع في المعاصي والآثام ، لكن باب التوبة مفتوح أمامه إلى أن يغرغر .

الانتشار ومواقع النفوذ:
شع نور الإسلام من غار حراء في قلب الجزيرة العربية في ليلة من ليالي رمضان ، ولم يمض سوى ربع قرن على بدء الرسالة العظيمة حتى تكونت الدولة الإسلامية الأولى على أيدي الصحابة رضي الله عنهم الذين لم يشهد التاريخ لهم مثيلاً .
بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يفكر في فتح آفاق جديدة لنشر الدعوة فأرسل إلى هرقل إمبراطور الروم ، وكسرى الثاني ملك الفرس ، والنجاشي ملك الحبشة والحارث الغساني ملك الغساسنة ، وشرحبيل الغساني حاكم البلقاء . ودعاهم جميعًا إلى الإسلام .
في عهد الخلفاء الراشدين اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بفتح العراق وبلاد فارس وخرسان وسجستان شرقاً ، وبلاد الشام شمالاً ، ومصر وليبيا وتونس ومراكش غرباً ، وبلاد النوبة والسودان جنوباً.
في عهد الدولة الأموية : تم فتح الأندلس وجنوب فرنسا غرباً، وبلاد السند وماوراء النهر وأطراف من الصين شرقًا .
وفي عهد الدولة العباسية : تم اختراق آسيا الصغرى والتوغل فيها واقتطاع أجزاء كبيرة من الدولة البيزنطية ، وفتحت قبرص وواصل المسلمون الزحف حتى وصلوا البر الإيطالي والتقوا بالروم وانتصروا عليهم .
في عهد الدولة العثمانية : تم فتح القسطنطينية وأجزاء من بلاد البلقان وألبانيا وجزيرتي رودس وكريت وبلاد المجر .
وعن طريق الدعاة والتجار انتشر الإسلام في كثير من أصقاع الأرض .
وهكذا شق الإسلام طريقه إلى معظم الأقطار ، حتى أنه أصبح الدين الثاني بعد النصرانية من حيث عدد معتنقيه .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sasa.all-up.com
amir
صاحب الموقع
صاحب الموقع
amir


احترام القوانين : احترام القوانين
الاوسمه : " الموسوعة العقدية الميسرة "  11960_10



" الموسوعة العقدية الميسرة "  77274710


" الموسوعة العقدية الميسرة "  Uouuuo10
رقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 209
نقاط : 630
تاريخ التسجيل : 14/06/2012

" الموسوعة العقدية الميسرة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: " الموسوعة العقدية الميسرة "    " الموسوعة العقدية الميسرة "  Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 10:35 am





عقيدة أهل السنة والجماعة

التعريف:
تمثل عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة أهل الإيمان الجازم بالله تعالى وما يجب له من التوحيد والطاعة ، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وسائر ماتثبت من أمور الغيب والأخبار والقطعيات عملية كانت أم علمية .

التأسيس:
الرسول صلى الله عليه وسلم هو المؤسس ، وقد سُمُّوا " أهل السنة " لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم . وسُمُّوا بالجماعة لأنهم جماعة الإسلام الذي اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة . وهم أهل الأثر أو أهل الحديث أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية.

أصول عقيدة أهل السنة والجماعة:
- هي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طرق ولذلك فإن قواعد وأصول أهل السنة الجماعة في مجال التلقي والاستدلال تتمثل في الآتي:
- مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح.
- كل ما ورد في القرآن الكريم هو شرع للمسلمين وكل ما صَحَّ من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وإن كان آحادًا.
- المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص التي تُبيّنها، وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم.
- أصول الدين كلها قد بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم فليس لأحد تحت أي ستار، أن يحدث شيئًا في الدين زاعمًا أنه منه.
- التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطنًا فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس ولا ذوق ولا كشفٍ مزعوم ولا قول شيخ موهوم ولا إمام ولا غير ذلك.

- العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولا تعارض قطعيًّا بينهما وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل.
- يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية.
- العصمة ثابتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، أما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، والمرجع عند الخلاف يكون للكتاب والسنة مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.
- الرؤيا الصالحة حق وهي جزء من النبوة والفراسة الصادقة حق وهي كرامات ومُبَشّرات ـ بشرط موافقتها للشرع ـ غير أنها ليست مصدرًا للعقيدة ولا للتشريع.
- المِرَاء في الدين مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة، ولا يجوز الخوض فيما صح النهي عن الخوض فيه.
- يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد، ولا ترد البدعة ببدعة ولا يقابل الغلو بالتفريط ولا العكس.
- كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.


التوحيد العلمي الاعتقادي:
الأصل في أسماء الله وصفاته: إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل ، ولا تكييف ، ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ، كما قال تعالى: (ليس كمِثْلِه شيءٌ وهو السميع البصير) مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص، وما دلّت عليه.
. الإيمان بالملائكة الكرام إجمالاً، وأما تفصيلاً، فبما صحّ به الدّليل ..
. الإيمان بالكتب المنزلة جميعها، وأن القرآن الكريم أفضلها، وناسخها، وأن ما قبله طرأ عليه التحريف، وأنه لذلك يجب إتباعه دون ما سبقه.
. الإيمان بأنبياء الله، ورسله ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر.
. الإيمان بانقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن اعتقد خلاف ذلك كَفَر.
. الإيمان باليوم الآخر، وكل ما صح فيه من الأخبار، وبما يتقدمه من العلامات والأشراط.
. الإيمان بالقدر، خيره وشره من الله تعالى، وذلك: بالإيمان بأن الله تعالى عِلِمَ ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وأن ما شاء الله كان وما لم يَشَأْ لم يكن، فلا يكون إلا ما يشاء، والله تعالى على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء، فعَّال لما يريد.
. الإيمان بما صحّ الدليل عليه من الغيبيات، كالعرش والكرسي، والجنة والنار، ونعيم القبر وعذابه، والصراط والميزان، وغيرها دون تأويل شيء من ذلك.
. الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة الأنبياء والملائكة، والصالحين، وغيرهم يوم القيامة.
. رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وفي المحشر حقّ، ومن أنكرها أو أوَّلها فهو زائغ ضال، وهي لن تقع لأحد في الدنيا.
. كرامات الأولياء والصالحين حقّ، وليس كلّ أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجًا. وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة، أو عدمها.
. المؤمنون كلّهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه.



التوحيد الإرادي الطلبي ( توحيد الألوهية ):ـ
اللهُ تعالى واحِدٌ أَحَد، لا شريك له في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته وهو رب العالمين، المستحق وحده لجميع أنواع العبادة.
. صَرْفُ شيء من أنواع العبادة كالدعاء، والاستغاثة، والاستعانة، والنذر، والحبّ، ونحوها لغير الله تعالى شرك أكبر، أيًّا كان المقصود بذلك، ملكًا مُقرباً، أو نبيًا مرسلاً، أو عبدًا صالحًا، أو غيرهم.
. من أصول العبادة أن الله تعالى يُعبد بالحب والخوف والرجاء جميعًا.
. التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والإيمان بالله تعالى حَكَمًا من الإيمان به ربًّا وإلهًا، فلا شريك له في حكمه وأمره .
وتشريع ما لم يأذن به الله، والتحاكم إلى الطاغوت، واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتبديل شيء منها كفر، و من زعم أن أحدًا يسعه الخروج عنها فقد كفر.
. الحكم بغير ما أنزل الله كُفرٌ أكبر.
. تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة، وفصل السياسة أو غيرها عن الدين .
. لا يعلم الغيب إلا الله وحده، واعتقاد أنّ أحدًا غير الله يعلم الغيب كُفر.
. اعتقاد صدق المنجمين والكهان كُفر، وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة.
. الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما يُقرّب إلى الله تعالى من الطاعات المشروعة.
. والتوسل ثلاثة أنواع:
1/ مشروع: وهو التوسل إلى الله تعالى، بأسمائه وصفاته، أو بعمل صالح من المتوسل، أو بدعاء الحي الصالح.
2 / بدعي: وهو التوسل إلى الله تعالى بما لم يرد في الشرع، كالتوسل بذوات الأنبياء، والصالحين ونحو ذلك.
3 / شركي: وهو اتخاذ الأموات وسائط في العبادة، ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك.
. البركة من الله تعالى، يَخْتَصُّ بعض خلقه بما يشاء منها، فلا تثبت في شيء إلا بدليل. فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به الدليل.

. أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثلاثة أنواع:
* مشروع: وهو زيارة القبور؛ لتذكّر الآخرة، وللسلام على أهلها، والدعاء لهم.
* بدعي يُنافي كمال التوحيد، وهو وسيلة من وسائل الشرك، وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور.
* شركيّ ينافي التوحيد، وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر، كدعائه من دون الله، والاستعانة والاستغاثة به، والطواف، والذبح، والنذر له، ونحو ذلك.
. الوسائل لها حكم المقاصد، وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدّها، فإن كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة.

الإيمان:
. الإيمان قول، وعمل، يزيد، وينقص، فهو: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح. فقول القلب: اعتقاده وتصديقه، وقول اللسان: إقراره. وعمل القلب: تسليمه وإخلاصه، وإذعانه، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة.
وعمل الجوارح: فعل المأمورات، وترك المنهيات.
. مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان، وفي الآخرة تحت مشيئة الله.
. لا يجوز القطع لمُعيّن من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه.
. الكُفْرُ من الألفاظ الشرعية وهو قسمان: أكبر مُخْرِج من الملة، وأصغر غير مُخْرِج من الملة ويُسمّى أحيانًا بالكُفر العملي.
. التكفير من الأحكام الشرعية التي مَردُّها إلى الكتاب والسنة، فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، والتكفير من أخطر الأحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم ، ومراجعة العلماء الثقات في ذلك .

. القرآن والكلام:
القرآن كلام الله (حروفه ومعانيه) مُنزل غير مخلوق؛ منه بدأ؛ وإليه يعود، وهو معجز دال على صدق من جاء به صلى الله عليه وسلم. ومحفوظ إلى يوم القيامة.

القدر:
من أركان الإيمان، الإيمان بالقدرخيره وشره، من الله تعالى، ويشمل:
. الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه؛ (العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق)، وأنه تعالى لا رادّ لقضائه، ولا مُعقّب لحكمه.
. هداية العباد وإضلالهم بيد الله، فمنهم من هداه الله فضلاً. ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً.
. العباد وأفعالهم من مخلوقات الله تعالى، الذي لا خالق سواه، فالله خالقٌ لأفعال العباد، وهم فاعلون لها على الحقيقة.
. إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى، وإثبات الأسباب بمشيئة الله تعالى.

الجماعة والإمامة:
. الجماعة هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والتابعون لهم بإحسان، المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة، وهم الفرقة الناجية.
. وكل من اِلتَزم بمنهجهم فهو من الجماعة، وإن أخطأ في بعض الجزئيات.
. لا يجوز التفرّق في الدين ، ولا الفتنة بين المسلمين، ويجب ردّ ما اختلف فيه المسلمون إلى الكتاب الله والسنة وما كان عليه سلف الأمة .
. من خرج عن الجماعة وَجَبَ نصحه، ودعوته فإن تاب وإلا عُوقِب بما يستحق .
. إنما يجب حمل الناس على الجمل الثابتة بالكتاب، والسنة، والإجماع .
. الأصل في جميع المسلمين سلامة القصد -المعتقد-، حتى يظهر خلاف ذلك.
. الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة، أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم ويحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كُفراً بواحاً وكانت عند الخارجين القدرة على ذلك .
. الصلاة والحج والجهاد واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا.
. يَحْرُم القتال بين المسلمين على الدنيا، أو الحمية الجاهلية وإنما يجوز قتال أهل البدعة وأشباههم، إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك، وقد يجب بحسب المصلحة والحال.
. الصحابة الكرام كلهم عدول، وهم أفضل هذه الأمة، وأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهم الخلفاء الراشدون. وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتبيهم.
. من الدين محبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتولّيهم، وتعظيم قدر أزواجه ـ أمهات المؤمنين، ومعرفة فضلهن، ومحبة أئمة السلف، وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان ومجانبة أهل البدع والأهواء.
. الجهاد في سبيل الله ذروة سنامِ الإسلام، وهو ماضٍ إلى قيام الساعة.
. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الإسلام.


أهم خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة:
أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة وكما أن لهم منهجًا اعتقاديًّا فإن لهم أيضًا منهجهم وطريقهم الشامل الذي ينتظم فيه كل أمر يحتاجه كل مسلم لأن منهجهم هو الإسلام الشامل الذي شرعه النبي صلى الله عليه وسلم. وهم على تفاوت فيما بينهم، لهم خصائص وسمات تميزهم عن غيرهم منها:
. الاهتمام بكتاب الله: حفظًا وتلاوة، وتفسيرًا، والاهتمام بالحديث: معرفة وفهمًا وتمييزًا لصحيحه من سقيمه، (لأنهما مصدرا التلقي)، مع إتباع العلم بالعمل.
. الدخول في الدين كله، والإيمان بالكتاب كله.
. الإتباع، وترك الابتداع، والاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف في الدين.
. الإقتداء والاهتداء بأئمة الهدى العدول، المقتدى بهم في العلم والعمل والدعوة .
. التوسّط: فَهم في الاعتقاد وسط بين فِرَق الغُلو وفِرَق التفريط، وهم في الأعمال والسلوك وسط بين أصحاب الغلو والمُفرِّطين.
. الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحقّ وتوحيد صفوفهم على التوحيد والإتباع، وإبعاد كل أسباب النِزاع والخلاف بينهم.
. ومن هنا لا يتميّزون عن الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة، ولا يوالون ولا يعادون، على رابطة سوى الإسلام .
. يقومون بالدعوة إلى الله الشاملة لكل شيء في العقائد والعبادات وفي السلوك والأخلاق وفي كل أمور الحياة .
. الإنصاف والعدل: فهم يراعون حق الله تعالى لا حق النفس أو الطائفة.
. يقبلون فيما بينهم تعدد الاجتهادات في بعض المسائل التي نقل عن السلف الصالح النزاع فيها .
. يعتنون بالمصالح والمفاسد ويراعونها، ويعلمون أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتعطيل المفاسد وتقليلها.
. أن لهم موقفًا من الفتن عامة، ففي الابتلاء يقومون بما أوجب الله تعالى تجاه هذا الابتلاء.
. وفي فتنة الكُفر يحاربون الكُفر ووسائله المُوصلة إليه.
. وفي الفتنة يرون أن السلامة لا يعدلها شيء والقعود أسلم إلا إذا تبين لهم الحق وظهر بالأدلة الشرعية.
. يرون أن أصحاب البدع متفاوتون قربًا وبعدًا عن السنة .
. يفرقون بين الحكم المطلق على أصحاب البدع عامة بالمعصية أو الفسق أو الكفر وبين الحكم على المعين حتى يبين له مجانبة قوله للسنة وذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة.
. ولا يُجَوِّزون تكفير أو تفسيق أو حتى تأثيم علماء المسلمين لاجتهاد خاطئ أو تأويل بعيد خاصة في المسائل المختلف فيها.
. يُفرّقون في المعاملة بين المُستتر ببدعته والمُظْهِر لها والداعي إليها.
. يُفرّقون بين المبتدعة من أهل القبلة مهما كان حجم بدعتهم وبين من عُلِم كُفره بالاضطرار من دين الإسلام
. يقومون بالواجب تجاه أهل البدع ببيان حالهم، والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف المسلمين بها .
. يُصلّون الجُمُع والجماعات والأعياد خلف الإمام مستور الحال ما لم يظهر منه بدعة أو فجور فلا يردون بدعة ببدعة.
. لا يُجَوِّزون الصلاة خلف من يُظْهِر البدعة أو الفجور مع إمكانها خلف غيره، وإن وقعت صحت.
. فِرَقُ أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار.
. والفِرق الخارجة عن الإسلام كُفّار في الجملة، وحكمهم حكم المرتدين.
* ولايمنعهم ذلك من الدعاء لهم بالهداية وطلب الرحمة والاستغفار لهم مالم يُعلم نفاقهم وكفرهم باطنًا.
ولأهل السنة والجماعة أيضًا منهج شامل في تزكية النفوس وتهذيبها، وإصلاح القلوب وتطهيرها، لأن القلب عليه مدار إصلاح الجسد كله وذلك بأمور منها:
. إخلاص التوحيد لله تعالى والبعد عن الشرك والبدعة مما ينقص الإيمان أو ينقصه من أصله.
. التعرّف على الله جلَّ وعلا بفهم أسمائه الحسنى وصفاته العُلا ومدارستها وتَفَهُّم معانيها والعمل بمقتضياتها؛ لأنها تُوْرِث النفس الحب والخضوع والتعظيم والخشية والإنابة والإجلال لله تعالى .
. طاعة الله ورسوله بأداء الفرائض والنوافل كاملة مع العناية بالذكر وتلاوة القرآن الكريم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصيام وإيتاء الزكاة وأداء الحج والعمرة وغير ذلك مما شرع الله تعالى.
. اجتناب المحرمات والشبهات مع البعد عن المكروهات.
. البعد عن رهبانية النصرانية والبعد عن تحريم الطيبات والبعد عن سماع المعازف والغناء وغير ذلك.
. السير إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء ويعبدونه تعالى بالحب والخوف والرجاء.
. ومن أهم سماتهم: التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف، رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي.
. الإحسان والرّحمة وحسن الخُلق مع الناس كافةً فهم يَأْتمّون بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في علاقاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم.
. النصيحة لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
. الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم، وأداء حقوقهم، وكفّ الأذى عنهم.
. موالاة المؤمن لإيمانه بقدر ما عنده من إيمان ومعاداة الكافر لكفره ولو كان أقرب قريب.
. لا يعد من اجتهد في بيان نوع من أصول أهل السنة مبتدعًا ولا مُفَرّطاً ما دام لا يخالف شيئًا من أصول أهل السنة والجماعة.
. كل من يعتقد بأصول أهل السنة والجماعة ويعمل على هديها فهو من أهل السنة ولو وقع في بعض الأخطاء التي يُبدّع من خالف فيها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sasa.all-up.com
amir
صاحب الموقع
صاحب الموقع
amir


احترام القوانين : احترام القوانين
الاوسمه : " الموسوعة العقدية الميسرة "  11960_10



" الموسوعة العقدية الميسرة "  77274710


" الموسوعة العقدية الميسرة "  Uouuuo10
رقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 209
نقاط : 630
تاريخ التسجيل : 14/06/2012

" الموسوعة العقدية الميسرة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: " الموسوعة العقدية الميسرة "    " الموسوعة العقدية الميسرة "  Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 10:36 am




مقدمة عامة :
لقد كان لظهور الفرق العقدية والفكرية في الأمة الإسلامية خاضعًا لأسباب داخلية عاشها المسلمون في مراحل نشأة هذه الفرق .
ولعل أول سبب هو ما عاشه المسلمون من انحراف عن المنهج الإسلامي الصحيح والمحجة البيضاء ،وكذلك إتاحة الفرصة للتأثير الأجنبي فيهم من خلال الثقافات الوافدة والتي ساعدت على دخول بعض الحاقدين ساحة التأثير في المنهج فكان ذلك أثر هام في تكون هذه الفرق .
وساعدت على التفرق وركون بعض المسلمين إلى السلبية وعدم قيامهم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد نشأت الفرق الإسلامية في أواخر عصر الخلفاء الراشدين وتبلورت أفكاره في العصور التالية ، ثم تتعمق أسباب وجود هذه الفوارق لأسباب لاحقة.


الشيعة الإمامية الاثنا عشرية
التعريف:
الشيعة الإمامية الاثنا عشرية هي تلك الفرقة التي زعم المنتسبون إليها أن عليًا هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين (أبوبكر وعمر رضي الله عنهم ) وعثمان رضي الله عنهم أجمعين وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم وسُمُّوا بالاثنى عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعمّ العالم الإسلامي.

التأسيس وأبرز الشخصيات:
• الاثنا عشر إمامًا الذين يتخذهم الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:
ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يلقبونه بالمرتضى ـ رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 هـ.
ـ الحسن بن علي رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجبتى (3 ـ 50هـ).
ـ الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد (4 ـ 61هـ).
ـ علي زين العابدين بن الحسين (38 ـ 95 هـ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.
ـ محمد الباقر بن علي زين العابدين (57 ـ 114هـ) ويلقبونه بالباقر.
ـ جعفر الصادق بن محمد الباقر (83 ـ 148هـ) ويلقبونه بالصادق.
ـ موسى الكاظم بن جعفر الصادق (128 ـ 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.
ـ علي الرضا بن موسى الكاظم (148 ـ 203هـ) ويلقبونه بالرضى.
ـ محمد الجواد بن علي الرضا (195 ـ 220هـ) ويلقبونه بالتقي.
ـ علي الهادي بن محمد الجواد (212 ـ 254هـ) ويلقبونه بالنقي.
ـ الحسن العسكري بن علي عبد الهادي (232 ـ 260هـ) ويلقبونه بالزكي.
ـ محمد المهدي بن الحسن العسكري (256هـ ـ ...) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سردابًا في دار أبيه بِسُرَّ مَنْ رأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سِنّه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم).

• من شخصياتهم البارزة تاريخيًّا عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة ، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان على الله عزّ وجلّ ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن عليًّا وصي محمد صلى الله عليه وسلم، تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة، وقال لعلي: "أنت أنت" أي أنت الله مما دفع عليًّا إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل، فنفاه إلى المدائن.

• منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفى سنة 588هـ صاحب كتاب الاحتجاج طبع في إيران سنة 1302هـ.

• الكُلَيني صاحب كتاب الكافي المطبوع في إيران سنة 1278هـ وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة و يزعمون بأن فيه 16199 حديثًا.

• الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320هـ والمدفون في المشهد المرتضوي بالنجف، وهو صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رَبِّ الأرباب ؛ يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الشرح نقص عبارة (وجعلنا عليًّا صهرك)، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحًا. وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289هـ.

• آية الله المامقاني صاحب كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو لديهم إمام الجرح والتعديل، وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت، انظر 1/207 ـ طبع 1352 بالمطبعة المرتضوية بالنجف.

• أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب تهذيب الأحكام، ومحمد بن مرتضى المدعو ملا محسن الكاشي صاحب كتاب الوافي ومحمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة ومحمد باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف بالمجلسي صاحب كتاب بحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب منهج الصادقين وابن أبي الحديد صاحب شرح نهج البلاغة.

• آية الله الخميني: من رجالات الشيعة المعاصرين، قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم، وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية. وقد قال بفكرة ولاية الفقيه. وبالرغم من أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة ، إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق.


الأفكار والمعتقدات:
• الإمامة: وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف، وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأيًّا. بل يجب أن يعين شخصًا هو المرجوع إليه والمعوَّل عليه.

ـ يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده نصًًّا ظاهرًا يوم غدير خم، وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة ولا مؤرخوهم.

ـ ويزعمون أن عليًّا قد نصّ على ولديه الحسن والحسين.. وهكذا.. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه. ويسمونهم الأوصياء.

• العصمة: كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.

• العلم اللدني: كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم، بما يكمل الشريعة، وهو يملك علمًا لدنيًّا ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه، وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.

• خوارق العادات: يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام، ويسمون ذلك معجزة ، وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.

• الغيبة: يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعًا، ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه، كما زعموا، وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى، وهذا من أساطيرهم.

• الرجعة : يعتقدون أن الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج، وكان بعضهم يقف بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركبًا، فيهتفون باسمه، ويدعونه للخروج، حتى تشتبك النجوم، ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية. ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا وظلمًا، وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات.

• التقية : وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: "التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له" وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير.

• المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة ، فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه.

• يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة[1]: ويروي الكُليني في كتابه الكافي في صفحة 57 طبعة 1278هـ عن أبي بصير أي "جعفر الصادق": "وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم".

• البراءة: يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات لأنهم ـ كما يزعمون ـ اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها، كما يبدؤون بلعن أبي بكر وعمر بدل التسمية في كل أمر ذي بال، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن، ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

• المغالاة: بعضهم غالا في شخصية علي رضي الله عنه والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبئية ، وبعضهم قالوا بأن جبريل قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، بدلاً من أن ينزل على علي لأن عليًّا يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما يشبه الغرابُ الغرابَ ولذلك سموا بالغرابية.

• عيد غدير خم: وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة، وهو اليوم الذي يدَّعون فيه بأن النبي قد أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده.

• يعظمون عيد النيروز وهو من أعياد الفرس، وبعضهم يقول: غسل يوم النيروز سُنة.

• لهم عيد يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول، وهو عيد أبيهم (بابا شجاع الدين) وهو لقب لَقَّبوا به (أبا لؤلؤة المجوسي) الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

• يقيمون حفلات العزاء والنياحة والجزع وتصوير الصور وضرب الصدور وكثير من الأفعال المحرمة التي تصدر عنهم في العشر الأول من شهر محرم معتقدين بأن ذلك قربة إلى الله تعالى وأن ذلك يكفر سيئاتهم وذنوبهم، ومن يزورهم في المشاهد المقدسة في كربلاء والنجف وقم.. فسيرَى من ذلك العجب العجاب.


الجذور الفكرية والعقائدية:
• انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام ـ الذي كسر شوكتهم ـ باسم الإسلام ذاته.

• اختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية والمانوية والبرهمية ، وقالوا بالتناسخ وبالحلول.

• استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تحمل بصمات وثنية آشورية وبابلية.

• أقوالهم في علي بن أبي طالب وفي الأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها إلى الأئمة.



الانتشار ومواقع النفوذ:
تنتشر فرقة الاثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران وتتركز فيها، ومنهم عدد كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى الباكستان كما أن لهم طائفة في لبنان. أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم لكنهم على صلة وثيقة بالنُّصيْرية الذين هم من غلاة الشيعة.


ويتضح مما سبق:
أن التشيع الأول بدأ كحزب يرى أحقية علي بن أبي طالب في الخلافة، ثم تطوَّر حتى أصبح فرقة عقائدية وسياسية انضوى تحت لوائها كل من أراد الكيد للإسلام والدولة المسلمة، حتى أن المتتبع للتاريخ الإسلامي لا يكاد يرى ثورة أو انفصالاً عن الدولة الأم أو مشكلة عقائدية إلا وكان الشيعة بفرقها المتعددة وراءها أو لهم ضلعٌ فيها. ولهذا اصطبغ التاريخ الإسلامي بكثير من الثورات والتمزق ، ونظرًا لوجود عناصر مندسَّةً بين المسلمين يهمّها استمرار هذا الخلاف فإن المشكلة لم تنته، بل استمر الخلاف وكاد التشيع أن يكون دينًا مختلفًا عن الإسلام تمامًا، وقد استغلت الدوائر الغربية والمستشرقون هذا الخلاف لتصوير المسلمين شيعًا وأحزابًا متناحرة. بل يقارنونه بالمسيحية التي بلغت فرقها المئات.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sasa.all-up.com
amir
صاحب الموقع
صاحب الموقع
amir


احترام القوانين : احترام القوانين
الاوسمه : " الموسوعة العقدية الميسرة "  11960_10



" الموسوعة العقدية الميسرة "  77274710


" الموسوعة العقدية الميسرة "  Uouuuo10
رقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 209
نقاط : 630
تاريخ التسجيل : 14/06/2012

" الموسوعة العقدية الميسرة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: " الموسوعة العقدية الميسرة "    " الموسوعة العقدية الميسرة "  Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 10:37 am





الإباضية

التعريف:
الإباضية إحدى فرق الخوارج، وتنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي، ويدّعي أصحابها أنهم ليسوا خوارج وينفون عن أنفسهم هذه النسبة، والحقيقة أنهم ليسوا من غلاة الخوارج كالأزارقة مثلاً، لكنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة منها: أن عبد الله بن إباض يعتبر نفسه امتداداً للمحكمة الأولى من الخوارج، كما يتفقون مع الخوارج في تعطيل الصفات والقول بخلق القرآن وتجويز الخروج على أئمة الجور.


التأسيس وأبرز الشخصيات:
• مؤسسها الأول عبد الله بن إباض من بني مرة بن عبيد بن تميم، ويرجع نسبه إلى إباض وهي قرية العارض باليمامة، وعبد الله عاصر معاوية وتوفي في أواخر أيام عبد الملك بن مروان.

• يذكر الإباضية أن أبرز شخصياتهم جابر بن زيد (22ـ93ه‍ ) الذي يُعَدّ من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث آخذاً العلم عن عبد الله بن عباس وعائشة و أنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم من كبار الصحابة. مع أن جابراً قد تبرأ منهم. (انظر تهذيب التهذيب 2/38).


• أبو عبيدة مسلمة بن أبي كريمة: من أشهر تلاميذ جابر بن زيد، وقد أصبح مرجع الإباضية بعده مشتهراً بلقب القفاف توفي في ولاية أبي جعفر المنصور 158هـ‍.

• الربيع بن حبيب الفراهيدي الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة وينسبون له مسنداً خاصاً به مسند الربيع بن حبيب وهو مطبوع ومتداول.

• من أئمتهم في الشمال الإفريقي أيام الدولة العباسية: الإمام الحارث بن تليد، ثم أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري، ثم أبو حاتم يعقوب بن حبيب ثم حاتم الملزوزي.

• ومنهم الأئمة الذين تعاقبوا على الدولة الرستمية في تاهرت بالمغرب: عبد الرحمن، عبد الوهاب، أفلح، أبو بكر، أبو اليقظان، أبو حاتم.


من علمائهم:
ـ سلمة بن سعد: قام بنشر مذهبهم في أفريقيا في أوائل القرن الثاني.

ـ ابن مقطير الجناوني: تلقى علومه في البصرة وعاد إلى موطنه في جبل نفوسه بليبيا ليسهم في نشر المذهب الإباضي.

ـ عبد الجبار بن قيس المرادي: كان قاضياً أيام إمامهم الحارث بن تليد.

ـ السمح أبو طالب: من علمائهم في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة، كان وزيراً للإمام عبد الوهاب بن رستم ثم عاملاً له على جبل نفوسه ونواحيه بليبيا.

ـ أبو ذر أبان بن وسيم: من علمائهم في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة، وكان عاملاً للإمام أفلح بن عبد الوهاب على حيز طرابلس.


الأفكار والمعتقدات:
• يظهر من خلال كتبهم تعطيل الصفات الإلهية، وهم يلتقون إلى حد بعيد مع المعتزلة في تأويل الصفات، ولكنهم يدعون أنهم ينطلقون في ذلك من منطلق عقدي، حيث يذهبون إلى تأويل الصفة تأويلاً مجازياً بما يفيد المعنى دون أن يؤدي ذلك إلى التشبيه، ولكن كلمة الحق في هذا الصدد تبقى دائماً مع أهل السنة والجماعة المتبعين للدليل، من حيث إثبات الأسماء والصفات العليا لله تعالى كما أثبتها لنفسه، بلا تعطيل ولا تكييف ولا تحريف ولا تمثيل.

• ينكرون رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة ؛ رغم ثبوتها في القرآن : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) .

• يؤوِّلون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازياً كالميزان والصراط.

• أفعال الإنسان خلق من الله واكتساب من الإنسان، وهم بذلك يقفون موقفاً وسطاً بين القدريَّة والجبرية
• صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنها هي عين ذاته.

• القرآن لديهم مخلوق، وقد وافقوا الخوارج في ذلك، يقول الأشعري "والخوارج جميعاً يقولون بخلق القرآن"، مقالات الإسلاميين 1/203 طـ 2 ـ 1389هـ/1969م.

• مرتكب الكبيرة ـ عندهم ـ كافر كفر نعمة أو كفر نفاق.

• الناس في نظرهم ثلاثة أصناف:

ـ مؤمنون أوفياء بإيمانهم.

ـ مشركون واضحون في شركهم.

ـ قوم أعلنوا كلمة التوحيد وأقروا بالإسلام لكنهم لم يلتزموا به سلوكاً وعبادة، فهم ليسوا مشركين لأنهم يقرون بالتوحيد، وهم كذلك ليسوا بمؤمنين؛ لأنهم لا يلتزمون بما يقتضيه الإيمان، فهم إذاً مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك.

• للدار وحكمها عند محدثي الإباضية صور متعددة، ولكن محدثيهم يتفقون مع القدامى في أن دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي.

• يعتقدون بأن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال وما سواه حرام.

• مرتكب الكبيرة كافر ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب منها، فإن الله لا يغفر الكبائر لمرتكبيها إلا إذا تابوا منها قبل الموت.

ـ الذي يرتكب كبيرة من الكبائر يطلقون عليه لفظة (كافر) زاعمين بأن هذا كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملة، بينما يطلق عليه أهل السنة والجماعة كلمة العصيان أو الفسوق، ومن مات على ذلك ـ في نظر أهل السنة ـ فهو في مشيئة الله، إن شاء غفر له بكرمه وإن شاء عذبه بعدله حتى يطهر من عصيانه ثم ينتقل إلى الجنة، أما الإباضية فيقولون بأن العاصي مخلد في النار. وهي بذلك تتفق مع بقية الخوارج والمعتزلة في تخليد العصاة في جهنم.

• ينكرون الشفاعة لعصاة الموحدين؛ لأن العصاة ـ عندهم ـ مخلدون في النار فلا شفاعة لهم حتى يخرجوا من النار.

• ينفون شرط القرشية في الإمام إذ أن كل مسلم صالح لها، إذا ما توفرت فيه الشروط، والإمام الذي ينحرف ينبغي خلعه وتولية غيره.

• يتهجم بعضهم على أمير المؤمنين عثمان بن عفان وعلى معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم.

ـ الإمامة بالوصية باطلة في مذهبهم، ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة، كما يجوز تعدد الأئمة في أكثر من مكان.

ـ لا يوجبون الخروج على الإمام الجائر ولا يمنعونه، وإنما يجيزونه، فإذا كانت الظروف مواتية والمضار فيه قليلة فإن هذا الجواز يميل إلى الوجوب، وإذا كانت الظروف غير مواتية والمضار المتوقعة كثيرة والنتائج غير مؤكدة فإن هذا الجواز يميل إلى المنع. ومع كل هذا فإن الخروج لا يمنع في أي حال، والشراء (أي الكتمان) مرغوب فيه على جميع الأحوال ما دام الحاكم ظالما.

- لا يجوز لديهم أن يدعو شخص لآخر بخير الجنة وما يتعلق بها إلا إذا كان مسلماً موفياً بدينه مستحقاً الولاية بسبب طاعته، أما الدعاء بخير الدنيا وبما يحول الإنسان من أهل الدنيا إلى أهل الآخرة فهو جائز لكل أحد من المسلمين تقاة وعصاة.

• لديهم نظام اسمه (حلقة العزابة) وهي هيئة محدودة العدد تمثل خيرة أهل البلد علماً وصلاحاً وتقوم بالإشراف الكامل على شؤون المجتمع الإباضي الدينية والتعليمية والإجتماعية والسياسية، كما تمثل مجلس الشورى في زمن الظهور الدفاع، أما في زمن الشراء والكتمان فإنها تقوم بعمل الإمام وتمثله في مهامه.

ـ لديهم منظمة اسمها (ايروان) تمثل المجلس الاستشاري المساعد للعزابة وهي القوة الثانية في البلد بعدها.

ـ يشكلون من بينهم لجاناً تقوم على جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء، كما تمنع منعاً باتاً طلب الزكاة أو الاستجداء وما إلى ذلك من صور انتظار العطاء.


انشق عن الإباضية عدد من الفرق التي اندثرت وهي:
ـ الحفصية: أصحاب حفص بن أبي المقدام.

ـ الحارثية: أصحاب الحارث الإباضي.

ـ اليزيدية: أصحاب يزيد بن أنيسة. الذي زعم أن الله سيبعث رسولاً من العجم، وينـزل عليه كتاباً من السماء، ومن ثم ترك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد تبرأ سائر الإباضية من أفكارهم وكفّروهم لشططهم وابتعادهم عن الخط الإباضي الأصلي، الذي ما يزال إلى يومنا هذا.


الجذور الفكرية والعقائدية:
• الإباضيون يعتمدون في السنة على ما يسمونه ( مسند الربيع بن حبيب ) - وهو مسند غير ثابت كما بين ذلك العلماء المحققون - .

• ولقد تأثروا بمذهب أهل الظاهر، إذا أنهم يقفون عند بعض النصوص الدينية موقفاً حرفيًّا ويفسرونها تفسيراً ظاهرياً.

• وتأثروا كذلك بالمعتزلة في قولهم بخلق القرآن.

• يعتبر كتاب النيل وشفاء العليل ـ الذي شرحه محمد بن يوسف إطْفَيِّش المتوفى سنة 1332ه‍ ـ من أشهر مراجعهم. جمع فيه فقه المذهب الإباضي وعقائده.


الانتشار ومواقع النفوذ:
• كانت لهم صولة وجولة في جنوبي الجزيرة العربية حتى وصلوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، أما في الشمال الإفريقي فقد انتشر مذهبهم بين البربر وكانت لهم دولة عُرفت باسم الدولة الرستمية وعاصمتها تاهرت.

• حكموا الشمال الإفريقي حكماً متصلاً مستقلاً زهاء مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الرافضة (العبيديون).

• قامت للإباضية دولة مستقلة في عُمان وتعاقب على الحكم فيها إلى العصر الحديث أئمة إباضيون.

• من حواضرهم التاريخية جبل نفوسة بليبيا، إذ كان معقلاً لهم ينشرون منه المذهب الإباضي، ومنه يديرون شؤون الفرقة الإباضية.

• ما يزال لهم وجود إلى وقتنا الحاضر في كل من عُمان بنسبة مرتفعة وليبيا وتونس والجزائر وفي واحات الصحراء الغربية وفي زنجبار التي ضُمت إلى تانجانيقا تحت اسم تنـزانيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sasa.all-up.com
amir
صاحب الموقع
صاحب الموقع
amir


احترام القوانين : احترام القوانين
الاوسمه : " الموسوعة العقدية الميسرة "  11960_10



" الموسوعة العقدية الميسرة "  77274710


" الموسوعة العقدية الميسرة "  Uouuuo10
رقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 209
نقاط : 630
تاريخ التسجيل : 14/06/2012

" الموسوعة العقدية الميسرة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: " الموسوعة العقدية الميسرة "    " الموسوعة العقدية الميسرة "  Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 10:38 am





المعتزلة

التعريف:
المعتزلة فرقة إسلامية نشأت في أواخر العصر الأموي وازدهرت في العصر العباسي، وقد اعتمدت على العقل المجرد في فهم العقيدة الإسلامية لتأثرها ببعض الفلسفات المستوردة مما أدى إلى انحرافها عن عقيدة أهل السنة والجماعة. وقد أطلق عليها أسماء مختلفة منها: المعتزلة والقدرية والعدلية وأهل العدل والتوحيد والمقتصدة والوعيدية.

التأسيس وأبرز الشخصيات:
• اختلفت رؤية العلماء في ظهور الاعتزال، واتجهت هذه الرؤية إلى وجهتين:

ـ الوجهة الأولى: أن الاعتزال حصل نتيجة النقاش في مسائل عقدية دينية كالحكم على مرتكب الكبيرة ، والحديث في القدر، بمعنى هل يقدر العبد على فعله أو لا يقدر، ومن رأي أصحاب هذا الاتجاه أن اسم المعتزلة أطلق عليهم لعدة أسباب:

1 ـ أنهم اعتزلوا المسلمين بقولهم بالمنزلة بين المنزلتين

2 ـ أنهم عرفوا بالمعتزلة بعد أن اعتزل واصل بن عطاء حلقة الحسن البصري وشكل حقلة خاصة به لقوله بالمنزلة بين المنزلتين فقال الحسن: "اعتزلنا واصل".

3 ـ أو أنهم قالوا بوجوب اعتزال مرتكب الكبيرة ومقاطعته .

ـ والوجهة الثانية: أن الاعتزال نشأ بسبب سياسي حيث أن المعتزلة من شيعة علي رضي الله عنه اعتزلوا الحسن عندما تنازل لمعاوية، أو أنهم وقفوا موقف الحياد بين شيعة علي ومعاوية فاعتزلوا الفريقين.

• أما القاضي عبد الجبار الهمذاني ـ مؤرخ المعتزلة ـ فيزعم أن الاعتزال ليس مذهباً جديداً أو فرقة طارئة أو طائفة أو أمراً مستحدثاً، وإنما هو استمرار لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، وقد لحقهم هذا الاسم بسبب اعتزالهم الشر لقوله تعالى: (وأعتزلكم وما تدعون) ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من اعتزل الشر سقط في الخير).

• والواقع أن نشأة الاعتزال كان ثمرة تطور تاريخي لمبادئ فكرية وعقدية وليدة النظر العقلي المجرد في النصوص الدينية وقد نتج ذلك عن التأثر بالفلسفة اليونانية والهندية والعقائد اليهودية والنصرانية لما سنرى في فقرة (الجذور الفكرية والعقائدية) .

• قبل بروز المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء، كان هناك جدل ديني فكري بدأ بمقولات جدلية كانت هي الأسس الأولى للفكر المعتزلي وهذه المقولات نوجزها مع أصحابها بما يلي:

ـ مقولة أن الإنسان حر مختار بشكل مطلق، وهو الذي يخلق أفعاله بنفسه قالها: معبد الجهني، الذي خرج على عبد الملك بن مروان مع عبد الرحمن بن الأشعث .. وقد قتله الحجاج عام 80هـ بعد فشل الحركة .

ـ وكذلك قالها غيلان الدمشقي في عهد عمر بن عبد العزيز وقتله هشام بن عبد الملك .

ـ ومقولة خلق القرآن ونفي الصفات، قالها الجهم بن صفوان، وقد قتله سلم بن أحوز في مرو عام 128هـ .

ـ وممن قال بنفي الصفات أيضاً: الجعد بن درهم الذي قتله خالد بن عبد الله القسري والي الكوفة .

• ثم برزت المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء الغزال (80هـ ـ 131هـ) الذي كان تلميذاً للحسن البصري، ثم اعتزل حلقة الحسن بعد قوله بأن مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين (أي ليس مؤمناً ولا كافراً) وأنه مخلد في النار إذا لم يتب قبل الموت، وقد عاش في أيام عبد الملك بن مروان وهشام بن عبد الملك، والفرقة المعتزلية التي تنسب إليه تسمى: الواصيلة.

• ولاعتماد المعتزلة على العقل في فهم العقائد وتقصيهم لمسائل جزئية فقد انقسموا إلى طوائف مع اتفاقهم على المبادئ الرئيسة الخمسة ـ التي سنذكرها لاحقاً ـ وكل طائفة من هذه الطوائف جاءت ببدع جديدة تميزها عن الطائفة الأخرى .. وسمت نفسها باسم صاحبها الذي أخذت عنه .

• وفي العهد العباسي برز المعتزلة في عهد المأمون حيث اعتنق الاعتزال عن طريق بشر المريسي وثمامة بن أشرس وأحمد بن أبي دؤاد وهو أحد رؤوس بدعة الاعتزال في عصره ورأس فتنة خلق القرآن، وكان قاضياً للقضاة في عهد المعتصم.

ـ في فتنة خلق القرآن امتحن الإمام أحمد بن حنبل الذي رفض الرضوخ لأوامر المأمون والإقرار بهذه البدعة، فسجن وعذب وضرب بالسياط في عهد المعتصم بعد وفاة المأمون وبقي في السجن لمدة عامين ونصف ثم أعيد إلى منزله وبقي فيه طيلة خلافة المعتصم ثم ابنه الواثق .

ـ لما تولى المتوكل الخلافة عام 232هـ انتصر لأهل السنة وأكرم الإمام أحمد وأنهى عهد سيطرة المعتزلة على الحكم ومحاولة فرض عقائدهم بالقوة خلال أربعة عشر عاماً .

• في عهد دولة بني بويه عام 334 هـ في بلاد فارس ـ وكانت دولة شيعية ـ توطدت العلاقة بين الشيعة والمعتزلة وارتفع شأن الاعتزال أكثر في ظل هذه الدولة فعين القاضي عبد الجبار رأس المعتزلة في عصره قاضياً لقضاء الري عام 360هـ بأمر من الصاحب بن عباد وزير مؤيد الدولة البويهي ، وهو من الروافض المعتزلة، يقول فيه الذهبي: " وكان شيعيًّا معتزليًّا مبتدعاً " ويقول المقريزي: " إن مذهب الاعتزال فشا تحت ظل الدولة البويهية في العراق وخراسان وما وراء النهر "

• وممن برز في هذا العهد: الشريف المرتضى الذي قال عنه الذهبي: " وكان من الأذكياء والأولياء المتبحرين في الكلام والاعتزال والأدب والشعر لكنه إمامي جلد ".

• بعد ذلك كاد أن ينتهي الاعتزال كفكر مستقل إلا ما تبنته منه بعض الفرق كالشيعة وغيرهم .

• عاد فكر الاعتزال من جديد في الوقت الحاضر، على يد بعض الكتاب والمفكرين، الذين يمثلون المدرسة العقلانية الجديدة وهذا ما سنبسطه عند الحديث عن فكر الاعتزال الحديث .

• ومن أبرز مفكري المعتزلة منذ تأسيسها على يد واصل بن عطاء وحتى اندثارها وتحللها في المذاهب الأخرى كالشيعة والأشعرية والماتريدية ما يلي:

ـ أبو الهذيل حمدان بن الهذيل العلاف (135 ـ226 هـ) مولى عبد القيس وشيخ المعتزلة والمناظر عنها. أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل بن عطاء، طالع كثيراً من كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة، فقد تأثر بأرسطو وأنبادقليس من فلاسفة اليونان، وقال بأن " الله عالم بعلم وعلمه ذاته، وقادر بقدرة وقدرته ذاته … " انظر الفرق بين الفرق للبغدادي ص 76 . وتسمى طائفة الهذيلية .

ـ إبراهيم بن يسار بن هانئ النظام (توفي سنة 231هـ) وكان في الأصل على دين البراهمة وقد تأثر أيضاً بالفلسفة اليونانية مثل بقية المعتزلة .. وقال:بأن المتولدات من أفعال الله تعالى، وتسمى طائفته النظامية .

ـ بشر بن المعتمر (توفي سنة 226 هـ) وهو من علماء المعتزلة، وهو الذي أحدث القول بالتولد وأفرط فيه فقال: إن كل المتولدات من فعل الإنسان فهو يصح أن يفعل الألوان والطعوم والرؤية والروائح وتسمى طائفته البشرية.

ـ معمر بن عباد السلمي (توفي سنة 220 هـ) وهو من أعظم القدرية فرية في تدقيق القول بنفي الصفات ونفي القدر خيره وشره من الله وتسمى طائفته: المعمرية .

ـ عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمردار (توفي سنة 226هـ) وكان يقال له: راهب المعتزلة، وقد عرف عنه التوسع في التكفير حتى كفر الأمة بأسرها بما فيها المعتزلة، وتسمى طائفته المردارية .

ـ ثمامة بن أشرس النميري (توفي سنة 213هـ)، كان جامعاً بين قلة الدين وخلاعة النفس، مع اعتقاده بأن الفاسق يخلد في النار إذا مات على فسقه من غير توبة . وهو في حال حياته في منزلة بين المنزلتين . وكان زعيم القدرية في زمان المأمون والمعتصم والواثق وقيل إنه الذي أغرى المأمون ودعاه إلى الاعتزال، وتسمى طائفته الثمامية .

ـ عمرو بن بحر: أبو عثمان الجاحظ (توفي سنة 256هـ) وهو من كبار كتاب المعتزلة، ومن المطلعين على كتب الفلاسفة، ونظراً لبلاغته في الكتابة الأدبية استطاع أن يدس أفكاره المعتزلية في كتاباته كما يدس السم في الدسم مثل، البيان والتبيين، وتسمى فرقته الجاحظية .

ـ أبو الحسين بن أبي عمر الخياط (توفي سنة 300هـ) من معتزلة بغداد و بدعته التي تفرد بها قوله بأن المعدوم جسم، والشيء المعدوم قبل وجوده جسم، وهو تصريح بقدم العالم، وهو بهذا يخالف جميع المعتزلة وتسمى فرقته الخياطية .

ـ القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني (توفي سنة 414هـ) فهو من متأخري المعتزلة، قاضي قضاة الري وأعمالها، وأعظم شيوخ المعتزلة في عصره، وقد أرخ للمعتزلة وقنن مبادئهم وأصولهم الفكرية والعقدية.


المبادئ والأفكار:
• جاءت المعتزلة في بدايتها بفكرتين مبتدعتين:

ـ الأولى: القول بأن الإنسان مختار بشكل مطلق في كل ما يفعل، فهو يخلق أفعاله بنفسه، ولذلك كان التكليف، ومن أبرز من قال ذلك غيلان الدمشقي، الذي أخذ يدعو إلى مقولته هذه في عهد عمر بن عبد العزيز . حتى عهد هشام بن عبد الملك، فكانت نهايته أن قتله هشام بسبب ذلك .

ـ الثانية: القول بأن مرتكب الكبيرة ليس مؤمناً ولا كافراً ولكنه فاسق فهو بمنزلة بين المنزلتين، هذه حاله في الدنيا أما في الآخرة فهو لا يدخل الجنة لأنه لم يعمل بعمل أهل الجنة بل هو خالد مخلد في النار، ولا مانع عندهم من تسميته مسلماً باعتباره يظهر الإسلام وينطق بالشهادتين ولكنه لا يسمى مؤمناً.

• ثم حرر المعتزلة مذهبهم في خمسة أصول:
1 ـ التوحيد .
2 ـ العدل .
3 ـ الوعد والوعيد .
4 ـ المنزلة بين المنزلتين .
5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

1 ـ التوحيد: وخلاصته برأيهم، هو أن الله تعالى منزه عن الشبيه والمماثل (ليس كمثله شيء) ولا ينازعه أحد في سلطانه ولا يجري عليه شيء مما يجري على الناس. وهذا حق ولكنهم بنوا عليه نتائج باطلة منها: استحالة رؤية الله تعالى لاقتضاء ذلك نفي الصفات، وأن الصفات ليست شيئاً غير الذات، وإلا تعدد القدماء في نظرهم، لذلك يعدون من نفاة الصفات وبنوا على ذلك أيضاَ أن القرآن مخلوق لله سبحانه وتعالى لنفيهم عنه سبحانه صفة الكلام.

2 ـ العدل: ومعناه برأيهم أن الله لا يخلق أفعال العباد، ولا يحب الفساد، بل إن العباد يفعلون ما أمروا به وينتهون عما نهوا عنه بالقدرة التي جعلها الله لهم وركبها فيهم وأنه لم يأمر إلا بما أراد ولم ينه إلا عما كره، وأنه ولي كل حسنة أمر بها، بريء من كل سيئة نهى عنها، لم يكلفهم ما لا يطيقون ولا أراد منهم ما لا يقدرون عليه . وذلك لخلطهم بين إرادة الله تعالى الكونية وإرادته الشرعية .

3 ـ الوعد والوعيد: ويعني أن يجازي الله المحسن إحساناً ويجازي المسيء سوءاً، ولا يغفر لمرتكب الكبيرة إلا أن يتوب .

4 ـ المنزلة بين المنزلتين: وتعني أن مرتكب الكبيرة في منزلة بين الإيمان والكفر فليس بمؤمن ولا كافر . وقد قرر هذا واصل بن عطاء شيخ المعتزلة .

5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فقد قرروا وجوب ذلك على المؤمنين نشراً لدعوة الإسلام وهداية للضالين وإرشاداً للغاوين كل بما يستطيع: فذو البيان ببيانه، والعالم بعلمه، وذو السيف بسيفه وهكذا . ومن حقيقة هذا الأصل أنهم يقولون بوجوب الخروج على الحاكم إذا خالف وانحرف عن الحق .

• ومن مبادئ المعتزلة الاعتماد على العقل كليًّا في الاستدلال لعقائدهم وكان من آثار اعتمادهم على العقل في معرفة حقائق الأشياء وإدراك العقائد، أنهم كانوا يحكمون بحسن الأشياء وقبحها عقلاً فقالوا كما جاء في الملل والنحل للشهرستاني: " المعارف كلها معقولة بالفعل، واجبة بنظر العقل، وشكر المنعم واجب قبل ورود السمع أي قبل إرسال الرسل، والحسن والقبيح صفتان ذاتيتان للحسن والقبيح " .

ـ ولاعتمادهم على العقل أيضاً أوَّلوا الصفات بما يلائم عقولهم الكلية، كصفات الاستواء واليد والعين وكذلك صفات المحبة والرضى والغضب والسخط ومن المعلوم أن المعتزلة تنفي كل الصفات لا أكثرها .

ـ ولاعتمادهم على العقل أيضاً، طعن كبراؤهم في أكابر الصحابة وشنعوا عليهم ورموهم بالكذب، فقد زعم واصل بن عطاء: أن إحدى الطائفتين يوم الجمل فاسقة، إما طائفة علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر والحسن والحسين وأبي أيوب الأنصاري أو طائفة عائشة والزبير، وردوا شهادة هؤلاء الصحابة فقالوا: لا تقبل شهادتهم .

ـ وسبب اختلاف المعتزلة فيما بينهم وتعدد طوائفهم هو اعتمادهم على العقل فقط ـ كما نوهنا ـ وإعراضهم عن النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة، ورفضهم الإتباع بدون بحث واستقصاء وقاعدتهم التي يستندون إليها في ذلك:

" كل مكلف مطالب بما يؤديه إليه اجتهاده في أصول الدين "، فيكفي وفق مذهبهم أن يختلف التلميذ مع شيخه في مسألة ليكون هذا التلميذ صاحب فرقة قائمة، وما هذه الفرق التي عددناها آنفاً إلا نتيجة اختلاف تلاميذ مع شيوخهم، فأبو الهذيل العلاف له فرقة، خالفه تلميذه النظام فكانت له فرقة، فخالفه تلميذه الجاحظ فكانت له فرقة، والجبائي له فرقة، فخالفه ابنه أبو هاشم عبد السلام فكانت له فرقة أيضاَ وهكذا .

ـ وهكذا نجد أن المعتزلة قد حولوا الدين إلى مجموعة من القضايا العقلية والبراهين المنطقية، وذلك لتأثرهم بالفلسفة اليونانية عامة وبالمنطق الصوري الأوسطي خاصة .

• وقد فند علماء الإسلام آراء المعتزلة في عصرهم، فمنهم أبو الحسن الأشعري الذي كان منهم، ثم خرج من فرقتهم ورد عليهم متبعاً أسلوبهم في الجدال والحوار .. ثم جاء الإمام أحمد بن حنبل الذي اكتوى بنار فتنتهم المتعلقة بخلق القرآن ووقف في وجه هذه الفتنة بحزم وشجاعة نادرتين .

ـ ومن الردود قوية الحجة، بارعة الأسلوب، رد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عليهم في كتابه القيم: درء تعارض العقل والنقل فقد تتبع آراءهم وأفكارهم واحدة واحدة ورد عليها ردًّا مفحماً .. وبين أن صريح العقل لا يمكن أن يكون مخالفاً لصحيح النقل .

• وقد ذُكر في هذا الحديث أكثر من مرة أن المعتزلة اعتمدوا على العقل في تعاملهم مع نصوص الموحي ، وقد يتوهم أحد أن الإسلام ضد العقل ويسعى للحجر عليه . ولكن هذا يرده دعوة الإسلام إلى التفكر في خلق السموات والأرض والتركيز على استعمال العقل في اكتشاف الخير والشر وغير ذلك مما هو معروف ومشهور مما دعا العقاد إلى أن يؤلف كتاباً بعنوان: التفكر فريضة إسلامية، ولهذا فإن من انحرافات المعتزلة هو استعمالهم العقل في غير مجاله: في أمور غيبية مما تقع خارج الحس ولا يمكن محاكمتها محاكمة عقلية صحيحة، كما أنهم بنوا عدداً من القضايا على مقدمات معينة فكانت النتائج ليست صحيحة على إطلاقها وهو أمر لا يسلّم به دائماً حتى لو اتبعت نفس الأساليب التي استعملوها في الاستنباط والنظر العقلي: مثل نفيهم الصفات عن الله اعتماداً على قوله تعالى: (ليس كمثله شيء). وكان الصحيح أن لا تنفى عنه الصفات التي أثبتها لنفسه سبحانه وتعالى ولكن تفهم الآية على أن صفاته سبحانه وتعالى لا تماثل صفات المخلوقين.


وقد حدد العلماء مجال استعمال العقل بعدد من الضوابط منها:
ـ أن لا يتعارض مع النصوص الصحيحة .

ـ أن لا يكون استعمال العقل في القضايا الغيبية التي يعتبر الوحي هو المصدر الصحيح والوحيد لمعرفتها.

ـ أن يقدم النقل على العقل في الأمور التي لم تتضح حكمتها " وهو ما يعرف بالأمور التوقيفية".

ولا شك أن احترام الإسلام للعقل وتشجيعه للنظر والفكر لا يقدمه على النصوص الشرعية الصحيحة . خاصة أن العقول متغيرة وتختلف وتتأثر بمؤثرات كثيرة تجعلها لا تصلح لأن تكون الحكم المطلق في كل الأمور . ومن المعروف أن مصدر المعرفة في الفكر الإسلامي يتكون من:

1 ـ الحواس وما يقع في مجالها من الأمور الملموسة من الموجودات .

2 ـ العقل وما يستطيع أن يصل إليه من خلال ما تسعفه به الحواس والمعلومات التي يمكن مشاهدتها واختبارها وما يلحق ذلك من عمليات عقلية تعتمد في جملتها على ثقافة الفرد ومجتمعه وغير ذلك من المؤثرات .

3 ـ الوحي من كتاب وسنة حيث هو المصدر الوحيد والصحيح للأمور الغيبية، وما لا تستطيع أن تدركه الحواس، وما أعده الله في الدار الآخرة، وما أرسل من الرسل إلخ …

وهكذا يظهر أنه لا بد من تكامل العقل والنقل في التعامل مع النصوص الشرعية كل فيما يخصه وبالشروط التي حددها العلماء.


الجذور الفكرية والعقائدية:
• هناك رواية ترجع الفكر المعتزلي في نفي الصفات إلى أصول يهودية فلسفية فالجعد بن درهم أخذ فكره عن أبان بن سمعان وأخذها أبان عن طالوت وأخذها طالوت عن خاله لبيد بن الأعصم اليهودي.

وقيل: إن مناقشات الجهم بن صفوان مع فرقة السمنية ـ وهي فرقة هندية تؤمن بالتناسخ ـ قد أدت إلى تشكيكه في دينه وابتداعه لنفي الصفات .

• إن فكر يوحنا الدمشقي وأقواله تعد مورداً من موارد الفكر الاعتزالي، إذ أنه كان يقول بالأصلح ونفي الصفات الأزلية حرية الإرادة الإنسانية .

ـ ونفي القدر عند المعتزلة الذي ظهر على يد الجهني وغيلان الدمشقي، قيل إنهما أخذاه عن نصراني يدعى أبو يونس سنسويه وقد أخذ عمرو بن عبيد صاحب واصل بن عطاء فكرة نفي القدر عن معبد الجهني .

ـ تأثر المعتزلة بفلاسفة اليونان في موضوع الذات والصفات، فمن ذلك قول أنبادقليس الفيلسوف اليوناني: "إن الباري تعالى لم يزل هويته فقط وهو العلم المحض وهو الإرادة المحضة وهو الجود والعزة، والقدرة والعدل والخير والحق، لا أن هناك قوى مسماة بهذه الأسماء بل هي هو، وهو هذه كلها" انظر الملل والنحل ج 2/ ص58.

وكذلك قول أرسطوطاليس في بعض كتبه "إن الباري علم كله، قدره كله، حياة كله، بصر كله".

فأخذ العلاف وهو من شيوخ المعتزله هذه الأفكار وقال: إن الله عالم بعلم وعلمه ذاته، قادر بقدرة وقدرته ذاته، حي بحياة وحياته ذاته.

ـ وأخذ النظام من ملاحدة الفلاسفة قوله بإبطال الجزء الذي لا يتجرأ، ثم بنى عليه قوله بالطفرة، أي أن الجسم يمكن أن يكون في مكان (أ) ثم يصبح في مكان (ج) دون أن يمر في (ب) .

وهذا من عجائبه حتى قيل: إن من عجائب الدنيا: " طفرة النظام وكسب الأشعري " .

ـ وإن أحمد بن خابط والفضل الحدثي وهما من أصحاب النظام قد طالعا كتب الفلاسفة ومزجا الفكر الفلسفي مع الفكر النصراني مع الفكر الهندي وقالا بما يلي:

1 ـ إن المسيح هو الذي يحاسب الخلق في الآخرة.

2 ـ إن المسيح تدرع بالجسد الجسماني وهو الكلمة القديمة المتجسدة.

3 ـ القول بالتناسخ.

4 ـ حملا كل ما ورد في الخبر عن رؤية الله تعالى على رؤية العقل الأول هو أول مبتدع وهو العقل الفعال الذي منه تفيض الصور على الموجودات .

• يؤكد العلماء تأثير الفلسفة اليونانية على فكر المعتزلة بما قام به الجاحظ وهو من مصنفي المعتزلة ومفكريهم فقد طالع كثيراً من كتب الفلاسفة وتمذهب بمذهبهم ـ حتى إنه خلط وروج كثيراً من مقالاتهم بعبارته البليغة .

ـ ومنهم من يرجع فكر المعتزلة إلى الجذور الفكرية والعقدية في العراق ـ حيث نشأ المعتزلة ـ الذي يسكنه عدة فرق تنتهي إلى طوائف مختلفة، فبعضهم ينتهي إلى الكلدان وبعضهم إلى الفرس وبعضهم نصارى وبعضهم يهود وبعضهم مجوس. وقد دخل هؤلاء في الإسلام وبعضهم قد فهمه على ضوء معلوماته القديمة وخلفيته الثقافية والدينية.


الفكر الاعتزالي الحديث:
• يحاول بعض الكتاب والمفكرين في الوقت الحاضر إحياء فكر المعتزلة من جديد بعد أن عفى عليه الزمن أو كاد .. فألبسوه ثوباً جديداً، وأطلقوا عليه أسماء جديدة مثل … العقلانية أو التنوير أو التجديد أو التحرر الفكري أو التطور أو المعاصرة أو التيار الديني المستنير أو اليسار الإسلامي ..

ـ وقد قوّى هذه النزعة التأثر بالفكر الغربي العقلاني المادي، وحاولوا تفسير النصوص الشرعية وفق العقل الإنساني .. فلجأوا إلى التأويل كما لجأت المعتزلة من قبل ثم أخذوا يتلمسون في مصادر الفكر الإسلامي ما يدعم تصورهم، فوجدوا في المعتزلة بغيتهم فأنكروا المعجزات المادية .. وما تفسير الشيخ محمد عبده لإهلاك أصحاب الفيل بوباء الحصبة أو الجدري الذي حملته الطير الأبابيل .. إلا من هذا القبيل .

• وأهم مبدأ معتزلي سار عليه المتأثرون بالفكر المعتزلي الجدد هو ذاك الذي يزعم أن العقل هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة غيبية شرعية، أي أنهم أخضعوا كل عقيدة وكل فكر للعقل البشري القاصر .

• وأخطر ما في هذا الفكر الاعتزالي .. محاولة تغيير الأحكام الشرعية التي ورد فيها النص اليقيني من الكتاب والسنة .. مثل عقوبة المرتد، وفرضية الجهاد ، والحدود، وغير ذلك .. فضلاً عن موضوع الحجاب وتعدد الزوجات، والطلاق والإرث .. إلخ .. وطلب أصحاب هذا الفكر إعادة النظر في ذلك كله .. وتحكيم العقل في هذه المواضيع . ومن الواضح أن هذا العقل الذي يريدون تحكيمه هو عقل متأثر بما يقوله الفكر الغربي حول هذه القضايا في الوقت الحاضر .

• ومن دعاة الفكر الاعتزالي الحديث سعد زغلول الذي نادى بنزع الحجاب عن المرأة المصرية وقاسم أمين مؤلف كتاب تحرير المرأة و المرأة الجديدة، ولطفي السيد الذي أطلقوا عليه: " أستاذ الجيل " وطه حسين الذي أسموه "عميد الأدب العربي " وهؤلاء كلهم أفضوا إلى ما قدموا . هذا في البلاد العربية .

أما في القارة الهندية فظهر السير أحمد خان، الذي منح لقب سير من قبل الاستعمار البريطاني . وهو يرى أن القرآن الكريم لا السنة النبوية هو أساس التشريع وأحلّ الربا البسيط في المعاملات التجارية . ورفض عقوبة الرجم والحرابة، ونفى شرعية الجهاد لنشر الدين ، وهذا الأخير قال به لإرضاء الإنجليز لأنهم عانوا كثيراً من جهاد المسلمين الهنود لهم .

ـ وجاء تلميذه سيد أمير علي الذي أحلّ زواج المسلمة بالكتابي وأحل الاختلاط بين الرجل والمرأة .

ـ ومن هؤلاء أيضاً مفكرون علمانيون، لم يعرف عنهم الالتزام بالإسلام .. مثل زكي نجيب محمود صاحب (الوضعية المنطقية) وهي من الفلسفة الوضعية الحديثة التي تنكر كل أمر غيبي .. فهو يزعم أن الاعتزال جزء من التراث ويجب أن نحييه، وعلى أبناء العصر أن يقفوا موقف المعتزلة من المشكلات القائمة (انظر كتاب تجديد الفكر العربي ص 123) .

ـ ومن هؤلاء أحمد أمين صاحب المؤلفات التاريخية والأدبية مثل فجر الإسلام وضحى الإسلام وظهر الإسلام، فهو يتباكى على موت المعتزلة في التاريخ القديم وكأن من مصلحة الإسلام بقاؤهم، ويقول في كتابه: ضحى الإسلام: " في رأيي أن من أكبر مصائب المسلمين موت المعتزلة " (ج3 ص207).

ـ ومن المعاصرين الأحياء الذين يسيرون في ركب الدعوة الإسلامية من ينادي بالمنهج العقلي الاعتزالي في تطوير العقيدة والشريعة مثل الدكتور محمد فتحي عثمان في كتابه الفكر الإسلامي والتطور .. والدكتور حسن الترابي في دعوته إلى تجديد أصول الفقه حيث يقول: " إن إقامة أحكام الإسلام في عصرنا تحتاج إلى اجتهاد عقلي كبير، وللعقل سبيل إلى ذلك لا يسع عاقل إنكاره، والاجتهاد الذي نحتاج إليه ليس اجتهاداً في الفروع وحدها وإنما هو اجتهاد في الأصول أيضاً " (انظر كتاب المعتزلة بين القديم والحديث ص 138) .

ـ وهناك كتاب كثيرون معاصرون، ومفكرون إسلاميون يسيرون على المنهج نفسه ويدعون إلى أن يكون للعقل دور كبير في الاجتهاد وتطويره، وتقييم الأحكام الشرعية، وحتى الحوادث التاريخية .. ومن هؤلاء فهمي هويدي ومحمد عمارة ـ صاحب النصيب الأكبر في إحياء تراث المعتزلة والدفاع عنه ـ وخالد محمد خالد و محمد سليم العوا، وغيرهم . ولا شك بأهمية الاجتهاد وتحكيم العقل في التعامل مع الشريعة الإسلامية ولكن ينبغي أن يكون ذلك في إطار نصوصها الثابتة وبدوافع ذاتية وليس نتيجة ضغوط أجنبية وتأثيرات خارجية لا تقف عند حد، وإذا انجرف المسلمون في هذا الاتجاه ـ اتجاه ترويض الإسلام بمستجدات الحياة والتأثير الأجنبي بدلاً من ترويض كل ذلك لمنهج الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ فستصبح النتيجة أن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من الشريعة إلا رسمها ويحصل للإسلام ما حصل للرسالات السابقة التي حرفت بسبب إتباع الأهواء والآراء حتى أصبحت لا تمت إلى أصولها بأي صلة .



ويتضح مما سبق:
أن حركة المعتزلة كانت نتيجة لتفاعل بعض المفكرين المسلمين في العصور الإسلامية مع الفلسفات السائدة في المجتمعات التي اتصل بها المسلمون . وكانت هذه الحركة نوع من ردة الفعل التي حاولت أن تعرض الإسلام وتصوغ مقولاته العقائدية والفكرية بنفس الأفكار والمناهج الوافدة وذلك دفاعاً ع الإسلام ضد ملاحدة تلك الحضارات بالأسلوب الذي يفهمونه . ولكن هذا التوجه قاد إلى مخالفات كثيرة وتجاوزات مرفوضة كما فعل المعتزلة في إنكار الصفات الإلهية تنزيهاً لله سبحانه عن مشابهة المخلوقين .

ومن الواضح أيضاً أن أتباع المعتزلة الجدد وقعوا فيما وقع فيه أسلافهم، وذلك أن ما يعرضون الآن من اجتهادات إنما الهدف منها أن يظهر الإسلام بالمظهر المقبول عند أتباع الحضارة الغربية والدفاع عن نظامه العام قولاً بأنه إنْ لم يكن أحسن من معطيات الحضارة الغربية فهو ليس بأقل منها .

ولذا فلا بد أن يتعلم الخلف من أخطاء سلفهم ويعلموا أن عزة الإسلام وظهوره على الدين كله هي في تميز منهجه وتفرد شريعته واعتباره المرجع الذي تقاس عليه الفلسفات والحضارات في الإطار الذي يمثله الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في شمولهما وكمالهما ..










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sasa.all-up.com
amir
صاحب الموقع
صاحب الموقع
amir


احترام القوانين : احترام القوانين
الاوسمه : " الموسوعة العقدية الميسرة "  11960_10



" الموسوعة العقدية الميسرة "  77274710


" الموسوعة العقدية الميسرة "  Uouuuo10
رقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 209
نقاط : 630
تاريخ التسجيل : 14/06/2012

" الموسوعة العقدية الميسرة "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: " الموسوعة العقدية الميسرة "    " الموسوعة العقدية الميسرة "  Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 10:41 am





الزيدية
التعريف :
الزيدية إحدى فرق الشيعة ، نسبتها ترجع إلى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم ، وقد جاهد من أجلها ، وقُتِل في سبيلها ، وكان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعاً ، ولم يقل أحد منهم بتكفير أحد من الصحابة ومن مذهبهم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل .


التأسيس وأبرز الشخصيات:
ترجع الزيدية إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهما (80ـ122هـ/698ـ740م) ، قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك، فقد دفعه أهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ولا يلعنهما ، بل يترضى عنهما ، فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس حيث أصيب بسهم في جبهته أدى إلى وفاته عام 122هـ.


تنقل إمامهم في البلاد الشامية والعراقية باحثاً عن العلم أولاً وعن حق أهل البيت في الإمامة ثانياً ، فقد كان تقيًّا ورعاً عالماً فاضلاً مخلصاً شجاعاً وسيماً مهيباً مُلمًّا بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تلقى العلم والرواية عن أخيه الأكبر محمد الباقر الذي يعد أحد الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية .
اتصل بواصل بن عطاء رأس المعتزلة و منشأها وتدارس معه العلوم، فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضها إلى الفكر الزيدي ، وإن كان هناك من ينكر وقوع هذا التتلمذ ، وهناك من يؤكد وقوع الاتصال دون التأثر.
يُنسب إليه كتاب المجموع في الحديث ، وكتاب المجموع في الفقه ، وهما كتاب واحد اسمه المجموع الكبير ، رواهما عنه تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي الذي مات في الربع الثالث من القرن الثاني للهجرة .


أما ابنه يحيى بن زيد فقد خاض المعارك مع والده ، لكنه تمكن من الفرار إلى خراسان حيث لاحقته سيوف الأمويين ، فقُتِل هناك سنة 125هـ .
فُوِّض الأمر بعد يحيى إلى محمد وإبراهيم ( أبناء عبدالله المحض : محمد النفس الزكية ، و أخوه إبراهيم )
خرج محمد بن عبد الله الحسن بن علي (المعروف بالنفس الزكية) بالمدينة فقتله عاملها عيسى بن ماهان .
وخرج من بعده أخوه إبراهيم بالبصرة فكان مقتله فيها بأمر من المنصور ( أبو جعفر ) .

أحمد بن عيسى بن زيد ـ حفيد مؤسس الزيدية ـ أقام بالعراق، وأخذ عن تلاميذ أبي حنيفة فكان ممن أثرى هذا المذهب وعمل على تطويره .

من علماء الزيدية القاسم بن إبراهيم الرسي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما (170ـ242هـ) تشكلت له طائفة زيدية عرفت باسم القاسمية .
جاء من بعده حفيده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم (245ـ298هـ) الذي عقدت له الإمامة باليمن فكان ممن حارب القرامطة فيها ، كما تشكلت له فرقة زيدية عرفت باسم الهادوية منتشرة في اليمن والحجاز وما والاها .

ظهر للزيدية في بلاد الديلم وجيلان إمام حسيني هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر بن الحسين بن علي رضي الله عنهما والملقب بالناصر الكبير (230 ـ 304هـ) وعرف باسم الأطروش ، فقد هاجر هذا الإمام إلى هناك داعياً إلى الإسلام على مقتضى المذهب الزيدي ، فدخل فيه خلق كثير صاروا زيديين ابتداء .

ومنهم الداعي الآخر صاحب طبرستان الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهما ، الذي تكونت له دولة زيدية جنوب بحر الخزر سنة 250هـ .

وقد عرف من أئمتهم محمد بن إبراهيم بن طباطبا ، الذي بعث بِدُعاتِه إلى الحجاز ومصر واليمن والبصرة . ومن شخصياتهم البارزة كذلك مقاتل بن سليمان ، ومحمد بن نصر . ومنهم أبو الفضل بن العميد والصاحب بن عباد وبعض أمراء بني بويه .

استطاع الزيدية في اليمن استرداد السلطة من الأتراك إذ قاد الإمام يحيى بن منصور بن حميد الدين ثورة ضد الأتراك عام 1322هـ وأسس دولة زيدية استمرت حتى سبتمبر عام 1962م حيث قامت الثورة اليمنية وانتهى بذلك حكم الزيود ، ولكن لا زال اليمن معقل الزيود ومركز ثقلهم .


خرجت عن الزيدية ثلاث فرق طعن بعضها في الشيخين، كما مالَ بعضها عن القول بإمامة المفضول ، وهذه الفرق هي :
ـ الجارودية: أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد .
ـ الصالحية: أصحاب الحسن بن صالح بن حي .
ـ البترية: أصحاب كثير النوى الأبتر .
الفرقتان الصالحية والبترية متفقتان ومتماثلتان في الآراء .


الأفكار والمعتقدات :
- يُجيزون الإمامة في كل أولاد فاطمة ، سواء أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين ـ رضي الله عنهما .
- الإمامة لديهم ليست بالنص ، إذ لا يشترط فيها أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق ، بمعنى أنها ليست وراثية بل تقوم على البيعة ، فمن كان من أولاد فاطمة وفيه شروط الإمامة كان أهلاً لها .

- يجوز لديهم وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في قطرين مختلفين .

- تقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل ، إذ لا يُشترط أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً ، بل من الممكن أن يكون هناك للمسلمين إمام على جانب من الفضل مع وجود من هو أفضل منه على أن يرجع إليه في الأحكام ويحكم بحكمه في القضايا التي يُدلي برأيه فيها .

- معظم الزيدية المعاصرين يُقرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة ، بل يترضَّون عنهما ، إلا أن الرفض بدأ يغزوهم - بواسطة الدعم الإيراني - ، ويحاول جعلهم غلاة مثله .

- يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بذات الله ، والاختيار في الأعمال . ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منزلة بين المنزلتين ، كما تقول المعتزلة .

- يرفضون التصوف رفضاً قاطعاً .

- يخالفون الشيعة في زواج المتعة ويستنكرونه .

- يتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر .

- هم متفقون مع أهل السنة بشكل كامل في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة في الفروع مثل:
ـ قولهم "حي على خير العمل" في الأذان على الطريقة الشيعية .
ـ صلاة الجنازة لديهم خمس تكبيرات .
ـ يرسلون أيديهم في الصلاة .
ـ صلاة العيد تصح فرادى وجماعة .
ـ يعدون صلاة التروايح جماعة بدعة .
ـ يرفضون الصلاة خلف الفاجر .
ـ فروض الوضوء عشرة بدلاً من أربعة عند أهل السنة .

- باب الاجتهاد مفتوح لكل من يريد الاجتهاد ، ومن عجز عن ذلك قلّد ، وتقليد أهل البيت أولى من تقليد غيرهم .

- يقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته .

- لا يقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ . كما لا يُغالُون في رفع أئمتهم على غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى ، لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ .

- لا يوجد عندهم مهدي منتظر .

- يستنكرون نظرية البداء التي قال بها المختار الثقفي ( هلك سنة 67 هـ ) ، حيث إن الزيدية تقرر أن علم الله أزلي قديم غير متغير ، وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ .

- قالوا بوجوب الإيمان بالقضاء والقَدَر مع اعتبار الإنسان حُراً مختاراً في طاعة الله أو عصيانه، ففصلوا بذلك بين الإرادة وبين المحبة أو الرضا ، وهو رأي أهل البيت من الأئمة .

- مصادر الاستدلال عندهم كتاب الله، ثم سنة رسول الله، ثم القياس (*) ومنه الاستحسان (*) والمصالح المرسلة ، ثم يجيء بعد ذلك العقل ، فما يُقِرّ العقل صحته وحسنه يكون مطلوباً ، وما يُقِرّ قُبحه يكون منهياً عنه


الجذور الفكرية والعقائدية :
· يتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة ، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها ، وتقليدهم ، وزكاة الخمس ، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم على الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة .

- تأثر الزيدية بالمعتزلة فانعكست اعتزالية واصل بن عطاء عليهم ، وظهر هذا جلياً في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال ، إذ يجعلون له نصيباً وافراً في فهم العقائد ، وفي تطبيق أحكام الشريعة ، وفي الحكم بِحُسْنِ الأشياء وقُبحها ، فضلاً عن تحليلاتهم للجبر والاختيار ، ومرتكب الكبيرة ، والخلود في النار .


- أخذ أبو حنيفة عن زيد ، كما أن حفيداً لزيد وهو أحمد بن عيسى بن زيد قد أخذ عن تلاميذ أبي حنيفة في العراق ، وقد تلاقي المذهبان الحنفي السُّني والزيدي الشيعي في العراق أولاً ، وفي بلاد ما وراء النهر ثانياً ، مما جعل التأثر والتأثير متبادلاً بين الطرفين .


ويتضح مما سبق :
أن الزيدية إحدى فرق الشيعة ، ولصلاتهم القديمة بالمعتزلة تأثروا بكثير من أفكارهم ومعتقداتهم إلا أن المذهب الزيدي في الفروع لا يخرج عن إطار مدارس الفقه الإسلامي ومذاهبه، ومواطن الاختلاف بين الزيدية والسنة في مسائل الفروع لا تكاد تذكر .


يقول الشيخ عبدالرحمن السحيم - حفظه الله - :
وأما رأيي في هذا المذهب ، فهو مذهب مُبتَدع ، وإن كان أقرب إلى مذهب أهل السنة .
وإن كان هذا المذهب اطّرد مع نفسه فيما يتعلق بآل البيت بخلاف الرافضة ، فالرافضة حصروا الإمامة بأولاد الحسين ، ثم حصروها في الباقر وأولاده ، كما حصروا الإمامة على النصّ – بزعمهم - أما الزيدية فإنهم لم يَحصروها في ذلك ، لا في أولاد الحسين ولا على النصّ .
إلا أن هذا المذهب لا يُعتبر من مذاهب أهل السنة ، وهو من المذاهب المبتدعة كما أسلفت .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sasa.all-up.com
 
" الموسوعة العقدية الميسرة "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــدينـــــــــــة القريـــــــــــــــن :: ۩۞۩ ۞ مدينة القرين القسم العام ۞ ۩۞۩ :: مدينة القرين قسم العلوم الاسلامية والفقه-
انتقل الى: